مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يتناول البحث قراءة للفن الإفريقي عامّة ومدى تأثيراته على سائر الفنون وتحديدا الفنون البصريّة بصفة مخصوصة، وذلك انطلاقا من الإرث الثقافي والحضاري الممتدّ جغرافيّا وزمانيّا. إنّ هذا الاتساع والزّخم، قد دفع العديد من الفنانين الغربيين والأفارقة إلى تناول هذا الإرث الثقافي وإعادة تحويله إلى منتج فني، وقد تناولنا في هذا السّياق تجربة الفنّانة البصريّة الافريقيّة "ماري سيباند" التي سعت إلى إعادة صياغة عدد من الموضوعات التي تعرّضت لها الخادمات في جنوب إفريقيا، منشأها، لتبرز مدى العنصريّة والقهر والتهميش الموجّهة تجاه هذا "الجسد الأسود". فكانت الذّاكرة الفرديّة والجماعيّة سبيلها لذلك من خلال استحضار ما عايشته "الخادمات السّود" إبّان فترة الاستعمار لتكون أعمالها بمثابة إعادة إنتاج وتمثّل لتلك الفترة، تجتهد إثرها لتسليط الضّوء على أشكال المقاومة الفنيّة ليحتمل الأثر معها معالم ومفاهيم التذكّر والاستحضار والتحويل والتوعية